مصطلح الحديث 8

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ذكرنا ان الحديث الصحيح والحسن، وهذا الحديث المقبول، ولكن عندنا بعض الأحاديث أو أحاديث مقبولة ومع ذلك احتفت بها قرائن تزيد الحديث الصحيح صحةًً أو تزيد الحديث الحسن حُسناً، وهذه الأمور الزائدة التي تقترن بالخبر المقبول تزيده قوة وتجعل له ميزة على غيره من الأخبار المقبولة.

سنتكلم عن خبر الآحاد المقبول المحتف بالقرائن، والمراد بالمحتف بالقرائن أي الذي أحاط واقترن به من الأمور الزائدة على ما يتطلبه المقبول من الشروط.

· أنواع الخبر المحتف بالقرائن:
أولا: ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما، ما لم يبلغ حد التواتر: إذا ً حديث صحيح "اتصال، عدالة، ضبط، عدم الشذوذ، عدم العلة"، ولكن لما يكون عندنا حديث في الصحيحين يطمئن الإنسان إلى هذا الحديث أكثر من اطمئنانه إلى الحديث الصحيح خارج الصحيحين. لماذا؟ "لجلالتهما في هذا الشأن" أي جلالة الإمام البخاري
الأمر الثاني المحتف بالقرائن: المشهور فإذا كان الحديث له طرق متباينة سالمة كلها من ضعف الرواة والعلل يسمى هذا حديث محتفا بالقرائن؛ ما احتفافه؟ إنه حديث مشهور، له طرق كثيرة ما لم تبلغ مبلغ التواتر.
الثالث: أيضا الخبر المسلسل بالأئمة: إذا كان الخبر مسلسلا بالأئمة فيكون هذا الحديث محتف بالقرائن؛ ما القرينة؟
قرينة الإسناد، هذا كله أئمة، مثل الحديث الذي يرويه الإمام أحمد والإمام الشافعي ويرويه الإمام الشافعي عن الإمام مالك، ويشارك الإمام أحمد غيره في الرواية عن الإمام الشافعي، إذن نقول هذا الحديث مسلسل بالأئمة فيطمئن الإنسان إلى هذا الحديث أكثر من اطمئنانه إلى غيره من الأحاديث.

· حكم الحديث المحتف بالقرائن
هو أرجح من أي من خبر مقبول من خبر الآحاد فلو تعارض الخبر المحتف بالقرائن مع غيره من الأخبار المقبولة قدم الخبر المحتف بالقرائن.
· الخبر المقبول
الخبر المقبول هو الحديث الصحيح والحديث الحسن.

· أقسام الخبر المقبول
قسم معمول به يعني هذا الحديث صحيح يجب أن أعمل به؛
وقسم آخر صحيح ولكن لا نعمل به.

اذكر الان نوعان للحديث وكل نوع له ضد أو عكس
(المحكم عكسه مختلف الحديث؛ الناسخ عكسه المنسوخ).

- المحكم
لغةً: اسم مفعول من أحكم بمعنى أتقن.
اصطلاحا: هو الحديث المقبول الذي سلم من معارضة مثله وأكثر الأحاديث من هذا النوع، أكثر الأحاديث أحاديث محكمة. وأما المتعارضة المختلفة فهي قليلة بالنسبة للأحاديث المحكمة.
إذا ً هذا هو المحكم: الحديث المحكم هو الحديث المقبول الذي سلم من معارضة مثله -أي لا يعارضه حديث آخر-.
- مختلف الحديث
عكس المحكم مختلف الحديث، وهو حديث صحيح ولكن يأتي حديث يعارضه في الظاهر -انتبهوا هذا أمر مهم-.
ولهذا تعريف مختلف الحديث لغة ً: اسم فاعل من الاختلاف ضد الاتفاق. ومعنى مختلف الحديث: أي الأحاديث التي تصلنا ويخالف بعضها بعضاً؛ أي يتضادان في المعنى اصطلاحا ً: هو الحديث المقبول المعَارض بمثله مع إمكان الجمع بينهما. والحديث المقبول: الحديث الصحيح أو الحسن ويناقضه حديث آخر ويمكن لأولي العلم والفهم الثاقب أن يجمعوا بين هذه الأحاديث كما سيأتي بعد قليل.
مثال مختلف الحديث: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم "لا عدوى ولا طيرة"؛ ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر "فِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد".
إذن عندي حديث "لا عدوى ولا طيرة"، ويعني أنه لا توجد عدوى، وعندي حديث آخر يقول "فِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد"، والمجذوم هو المريض بمرض الجذام المعدي. طيب لماذا أفر من المجذوم؟ خوفاً أن يعديني، والحديث الأول فيه "لا عدوى ولا طيرة"!
إذن في الظاهر الحديثان متعارضان؛ وهذا يسمى مختلف الحديث.
كيف نجمع بين الحديثين؟ قلنا هذان الحديثان صحيحان ظاهرهما التعارض لأن الأول ينفي العدوى، والثاني يثبتها وقد جمع العلماء بين الحديثين ووفقوا بينهما.
كيفية الجمع:
أن يقال أن العدوى منفية وغير ثابتة بدليل قوله "لا يعدي شيءٌ شيئاً"، وقوله صلى الله عليه وسلم لمن عارضه بأن البعير الأجرب يكون بين الإبل الصحيحة فيخالطها فتجرب الإبل فالرسول صلى الله عليه وسلم قال له "فمن أجرب الأول"، بمعنى أن الله سبحانه وتعالى ابتدأ ذلك المرض في الثاني كما ابتدأه بالأول ولهذا "لا عدوى" أي لا عدوى تنتقل بذاتها. العدوى تنتقل بإرادة الله سبحانه وتعالى، ولهذا لما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن العدوى فقال "لا يعدي شيءٌ شيئاً"، فقال له هذا الأعرابي يا رسول الله ما بال البعير الأجرب يكون بين الإبل الصحيحة فيخالطها فتجرب، فماذا أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم؟ قال له "فمن أجرب الأول"؛ إذاً من أعدى الأول؟ هو الله سبحانه وتعالى. إذا ً لا نعتقد ولا يجوز أن نعتقد أن العدوى تنتقل بذاتها بل هي تنتقل بإرادة الله عزّ وجلّ. و أما الأمر بالفرار من المجذوم فمن باب سد الذرائع والأخذ بالأسباب لئلا يتفق للشخص الذي يخالط ذلك المجذوم حصول شيء له من ذلك المرض بتقدير الله ابتداء ً لا بالعدوى المنفية فيظن أن ذلك كان بسبب مخالطته له. فيعتقد صحة العدوى فيقع في الإثم. إذا ً عرفنا كيف نجمع بين الحديثين المختلفين.

- ماذا يجب إذا وجدنا حديثين مختلفين متعارضين؟
أولا نتبع عدة مراحل:
المرحلة الأولى: أن نجمع بين الأحادي؛ إذا عندي حديثين صحيحين متعارضين، فأول خطوة أن نجمع بين الحديثين، فالجمع أفضل من العمل بحديث وترك حديث.
المرحلة الثانية: إذا ما استطعت الجمع بين الحديثين -أو علماؤنا ما جمعوا بين الحديثين-، ماذا يفعلون؟
إذا عُلِم الناسخ والمنسوخ، بالمتقدم والمتأخر، فنعمل بالناسخ ونترك المنسوخ. عندي حديثين متعارضين في الظاهر وعرفت أن هذا الحديث ناسخ وهذا الحديث منسوخ، هذا الحديث متقدم وهذا الحديث متأخر فنأخذ بالحديث المتأخر ونترك الحديث المتقدم.
وإن لم يترجح أحدهما على الآخر، وهو نادر جدا، توقفنا في الحديثين، نؤمن بهما ونقول نحن متوقفين في الحديثين، ما وصلنا إلى الجمع بينهما وهذا قليل ونادر جدا عند علمائنا.

- أهمية علم مختلف الحديث:
هذا الفن من أهم علوم الحديث، إذ يضطر إلى معرفته جميع العلماء، ويكمل به ويمهر فيه الأئمة الجامعون بين الحديث والفقه والأصوليون أيضا الغواصون إلى المعاني الدقيقة، وتعارض الأدلة قد شغل العلماء قديما.

أشهر المصنفات فيه:
[اختلاف الحديث للإمام الشافعي]: له كتاب مجلد اسمه اختلاف الحديث، أي كيف يجمع العلماء بين الأحاديث المختلفة في الظاهر، وهو أول من تكلم وصنّفَ في اختلاف الحديث.
[تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة]: عبد الله بن مسلم بن قتيبة.
[مشكل الآثار للطحاوي] وهو من أوسع الكتب، يبين فيه الأحاديث المشكلة وكيف يجمع بينهما، وهو كتاب حوالي ستة عشر مجلد وهو محقق

تعريف النسخ
لغة: له معنيان
الأول: الإزالة ومنه نَسَخَتِ الشمسُ الظلَ أي أزالته، جاءت الشمس فلم يبق ظل.
الثاني: النقل يقال نسخت الكتاب، نقلت ما في الكتاب، كآلة النسخ التي تنسخ الأوراق وتنقل ما فيها.
فكأن الناسخ قد أزال المنسوخ أو نقله إلى حكم آخر.
اصطلاحا: رفع الشارع حكما منه متقدما ً بحكم ٍ منه متأخر.

بم يعرف الناسخ من المنسوخ؟
أولا: بتصريح الرسول صلى الله عليه وسلم، يعني أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم صرّح بذلك مثل: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، فإنها ترق القلب، و تدمع العين، و تذكر الآخرة، و لا تقولوا هجرا"، "كنت نهيتكم"، إذن كان نهى سابقا عن زيارة القبور، ثم قال "ألا فزوروها" إذن هذا تصريح من الرسول بالنسخ.
ثانيا: بقول الصحابي، يمكن أن يصرّح الصحابي أنّ هذا الحكم منسوخ أو هذا الحديث منسوخ كقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار"
ثالثا: بمعرفة التاريخ، مَن المتقدم مَن المتأخر فنحكم عليه بأنه منسوخ مثل حديث شداد بن أوس "أفطر الحاجم والمحجوم"، إذا كان الحاجم صائما والمحجوم صائما والحاجم حجم المحجوم يفطرا؛ قالوا إن هذا الحديث منسوخ بحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم.
وقد جاء في بعض طرق حديث شداد أن ذلك كان زمن الفتح -زمن فتح مكة- وابن عباس صحب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حجة الوداع، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره -أي ابن عبّاس رضي الله عنه- عشر سنوات.
رابعا: قالوا بدلالة الإجماع، الإجماع لا ينسخ ولكن انتبهوا، لا نقول الإجماع ينسخ حديث أو ينسخ آية، لا يمكن وهو فيه دلالة تدل على ذلك، وكما هو معروف مصادر التشريع الإسلامي: الكتاب والسنة والإجماع، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، والمقصود بالإجماع إجماع الأمة، إجماع علماء الأمة ثم يأتي القياس بعد ذلك.
إذا أجمعوا على شيء يدل على أن هذا منسوخ كحديث "من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه"، قال النووي رحمة الله عليه "دل الإجماع على نسخه، فإن الإجماع لا يَنسخ ولا يُنسخ، ولكن يدل على ناسخ"، يعني العلماء لم يقولوا بقتل شارب الخمر وإن تكرر منه ذلك.
· أشهر المصنفات في الناسخ والمنسوخ:
[الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار] لأبي بكر محمد بن موسى الحازمي -وهو أشهرها-.
[الناسخ والمنسوخ] للإمام أحمد بن حنبل -كتاب صغير-.
[تجريد الأحاديث المنسوخة] لابن الجوزي.

· الخبر المردود
تعريف الخبر المردود: هو الذي لم يترجح صدق المُخبر به وذلك بفقد شرط أو أكثر من شروط القبول.
شروط القبول كما ذكرنا، الحديث الصحيح: اتصال، وعدالة، ضبط، وعدم شذوذ، وعدم علة.

أسباب رد الحديث هي كثيرة ولكن ترجع إلى قسمين أو إلى سببين رئيسين:
أولاً: سقط في الإسناد -يعني يكون الإسناد يكون منقطع الإسناد (منقطع -مُعلق- مرسل - مدلس...وهكذا)-.
ثانياً: طعن في الراوي -سواءاً في الضبط أو في العدالة-.

- أنواع الخبرالمردود
الحديث الضعيف
الضعيف لعةً ضد القوي والضعف حسي ومعنوي، والمراد هنا الضعف المعنوي.
اصطلاحاً، الحديث الضعيف: هو ما لم يجمع صفة الحسن، بفقد شرط من شروطه. ومن باب أولى ما لم يجمع صفة الصحيح، لأنه إذا قلت ما لم يجمع صفة الصحيح فمُمكن أن ينطبق على الحسن ولو كان غير ضعيف.
مثال آخر للحديث الضعيف: "من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا"؛ وهذا الحديث غير صحيح رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة والحارث في مسنده من طريق أبي شجاع عن أبي طيبة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا"ً. هذا حديث ضعيف من أجل أبي شجاع فهو مجهول، لا يُعرف.
قال الذهبي: "أبو شجاع نكرة لا يعرف وأبو طيبة مجهول أيضاً".
قال الزيلعي: هو معلول من وجوه:
1- أحدها الانقطاع، كما بينه الدارقطني وغيره.
2- نكارة متنه، كما ذكره أحمد.
3- ضعف رواته، كما قاله ابن الجوزي.
4- اضطرابه.
وقد أجمع على ضعفه أحمد، وأبو حاتم، وابنه، والدارقطني، والبيهقي.


- حكم رواية الحديث الضعيف:
العلماء رَوَوْا في كتبهم أحاديثَ ضعيفة، ويجوز عن أهل الحديث وغيرهم رواية الأحاديث الضعيفة والتساهل في أسانيدها من غير بيان ضعفها بشرطين، -بخلاف الأحاديث الموضوعة فإنه لا يجوز روايتها إلا مع بيان وضعها-:
1- ألا تتعلق بالعقائد كصفات الله تعالى،
2- ألا تكون في بيان الأحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال والحرام.
معنى ذلك يجوز روايتها إذا لم تكن في العقيدة ولا في الحلال والحرام، فيجوز روايتها في مثل المواعظ والترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذلك، وممن روي عنه التساهل في روايتها سفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي والإمام أحمد بن حنبل.
وينبغي التنبيه إلى أنك إذا رويتها من غير إسناد فلا تقل فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قل رُوِيَ عن رسول الله أو يُرْوَى عن رسول الله.

- حكم العمل بالحديث الضعيف:
لايجوز
فكثيرا ما نسمع من البعض أن الحديث طالما أنه في فضائل الأعمال فيجوز العمل به، لا، بل لابد له من شروط، وهي:
الشرط الأول: أن يكون الضعف غير شديد. ‏فإذا كان الضعف شديدا فلا يجوز العمل به. وهذه كانت من حجج الشيخ ناصر الدين الألباني، رحمة الله عليه، أستاذنا وشيخنا، قال: من الذي يميز بين الحديث الضعيف، والحديث شديد الضعف؟ قال: العلماء والأئمة، أما باقي الناس فلا يميزون بينها، وحتى العلماء غير المتخصصين في علم الحديث فلا يستطيعون التمييز بينها، فقط علماء الحديث المتمكنون هم من يستطيع ذلك، ولهذا قال أن الأصل ألا يُعمل بالحديث الضعيف.
الشرط الثاني: أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به ‎. ‏أي أن يكون له أصل في القرآن، أو من السنة، وهكذا، مثل حديث "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان": هذا الحديث ضعيف، ولكنه يندرج تحت أصل معمول به، ما هو؟ قول الله، عز وجل الآية {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} ﴿التوبة: ١٨﴾، وعمارة المساجد تكون حسية ببناء المساجد، وعمارة معنوية بالصلاة في المساجد، فهذه الآية تشهد لهذا الحديث الضعيف، ولكنه يبقى ضعيفا، وتحت أصل معمول به.
الشرط الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط. ‏ ‏فلا نعتقد أنه ثابت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بل نعتقد غير ذلك احتياطا.
- أشهر المصنفات التي فيها مظنة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:
[كتاب الضعفاء] لابن حبان؛ وكتاب [ميزان الاعتدال] للذهبي.
وغيرها من الكتب في الضعفاء وكتب المراسيل وكتب العلل وكتب المدرج و[سلسلة الأحاديث الضعيفة] للشيخ ناصر الدين الألباني

و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
و الحمد لله رب العالمين.