18درس تعليمي لمادة مصطلح الحديث لعله طويل نوعا ما ولكن اتمنى ان تحصل منه الفائدة
وسأبدا في اول درس من تلخيصي الشخصي سائلة المولى ان ينفع به
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ماهو الأصل في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟
أنه يتكون من قسمين:
القسم الأول: السند، الإسناد، وهو: سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
مثاله: قولنا: حدثنا الإمام مالك يروي عن نافع، ونافع يروي عن ابن عمر، وابن عمر يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. مالك عن نافع عن ابن عمر.
فابن عمر يستمع الحديث من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونافع سمع من ابن عمر، رضي الله عنه، ومالك سمع من نافع، فهذا يُسمى الإسناد، سلسلة الرجال.
القسم الثاني: المتن، أي: كلام الرسول، صلى الله عليه وسلم.
لماذا نبحث في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ لماذا نبحث في الإسناد؟ لماذا نبحث في المتن؟
حتى نعرف: هل هذا الحديث صحيح أم ضعيف. هل هذا الحديث ثابت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أم غير ثابت. فإن كان ثابتا عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخذنا به، وإن كان ضعيفا أو موضوعا، فلا نأخذ به
ماهو علم مصطلح الحديث؟
: علم مصطلح الحديث هو البحث في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لمعرفة هل هذا الحديث صحيح أم غير صحيح.
مالمقصود بالحديث؟
لغة: الجديد، وهو ضد القديم، نقول: سيارة حديثة، أي: جديدة، بيت حديث، أي: جديد.
اصطلاحا: كل ما أضيف إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلقية أو خُلقية.
إذن: كل ما يُضاف لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، سواء كان قولا، فعلا , تقريرا ,صفة خَلقية , صفة خُلقية ,
مالمقصود بالسنة؟
السنة لغة: السيرة والطريقة المعتادة، سواء كانت حسنة أو قبيحة، هذا في اللغة. وبهذا يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده. من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"؛ الشاهد من ذلك: أننا لما نقول أن السنة هي السيرة والطريقة المعتادة، سواء كانت حسنة أو قبيحة، فالحديث ذكر من سن في الإسلام سنة حسنة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة.
وتطلق السنة ويراد بها طريق الإسلام، منهج الإسلام، ولهذا يقولون، مثلا: فلان على السنة. أو نحن أهل السنة والجماعة. وقولهم: هذه سنة وهذه بدعة.
كل هذا يدل على أن أصل السنة ما يطلق على حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جاء في السنة، أي: جاء في الحديث.
من هم أهل السنة والجماعة؟
أهل السنة والجماعة، أي: الذين يسيرون على منهج رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
على ماذا تطلق السنة عند الفقهاء؟
على ما يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه، فلما نقول: سنة الظهر القبلية، أو سنة الظهر البعدية، فالمقصود بها السنة التي إن فعلتها أُجرت عليها، وإذا ما صليت سنة الظهر القبلية، مثلا، فلا إثم علي،
على ماذا تطلق السنة عند المحدثين؟
كل ما أضيف إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية.
مالمقصود بالأثر؟
الأثر لغة: بقية الشيء، ترك أثرا وراءه، أي: ترك بقية وراءه.
الأثر اصطلاحا: له معنيان: الأول مرادف للحديث، أي معناه مثل معنى الحديث، قلنا الحديث كل ما أُثر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية.
وقال البعض: لا، الأثر مغاير للحديث، فالحديث: ما أضيف إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، والأثر: ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي، من أقوال وأفعال، أي عكس الحديث.
والأصل أن نميز بين الأثر والحديث، فالحديث: هو ما أضيف إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، والأثر: الذي يُضاف للصحابة والتابعين.
مالمقصود بالخبر؟ الخبر: لغة: النبأ، وجمعه: أخبار.
اصطلاحا: هو مغاير للحديث؛ فالحديث ما جاء عن النبي، صلى الله عليه وسلم، والخبر: ما جاء عن غير النبي، صلى الله عليه وسلم، سواء كان عن الصحابة أو عن التابعين أو أتباع التابعين، أو غير ذلك.
مالمقصود بالمسند؟ المسند: له أكثر من معنى:
المعنى الأول: كل كتاب جمع مرويات كل صحابي على حدة، كمسند الإمام أحمد، ومسند البزار، ومسند الطيالسي، وهكذا.
فالكتب، في جمع الأحاديث، تنقسم إلى قسمين: إما على الأبواب، وإما على أسماء الصحابة.
على الأبواب، فتقسّم إلى: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الحج، وهكذا، ومن هذا الكتب الستة: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة.
المعنى الثاني: هو الحديث المرفوع إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم والمتصل سندا. فإذا كان الحديث مرفوعا إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومتصل، نسميه مسندا.
المعنى الثالث: هو كل مَن يروي الحديث بسنده، سوء كان له علم به أو لم يكن له علم به، نقول: أسند الحديث، أي: روى الحديث بإسناده. إذن، هذا هو المسند.
من هو المحدِّث؟
المحدِّث: هو كل من يشتغل بعلم الحديث، رواية ودراية، ويطلع على كثير من الروايات وأحوالها، وأحوال رواتها. فنقول، مثلا: الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني.
من هو الحافظ كقولنا: الحافظ ابن حجر العسقلاني.؟
قيل: الحافظ مرادف للمحدِّث عند كثير من المحدثين.
وقيل: الحافظ أرفع درجة من المحدِّث. فالمحدث قد يعتمد على كتابه، أما الحافظ فلا بل يعتمد على حفظه.
وسواء كان هذا أو هذا، فالحافظ الذي يعتمد على حفظه، ويحفظ أكثر يُسمى حافظا.
ماهي أقسام علم الحديث؟
· علم الحديث دراية.
· علم الحديث رواية.
ما الفرق بين علم الحديث دراية وعلم الحديث رواية؟
علم الحديث رواية: فهو مجرد رواية الحديث، وضبط هذه الرواية، كحدثنا فلان عن فلان قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم...، هذا يُسمى علم الحديث رواية.
أما علم الحديث دراية: فهو البحث في السند، من حيث الاتصال أو الانقطاع، وهل يوجد في الإسناد تدليس أو إرسال أو غير ذلك، والبحث أيضا في المتن: هل هو شاذ أم فيه علة، أم لا، شرح الغريب، شرح الحديث، والفوائد من الحديث وهكذا، فذلك علم الحديث دراية.
ماهي الدوار التي مر بها الحديث؟
§ الدور الأول: دور النشوءوذلك في عصر الصحابة، رضوان الله عليهم، إلى نهاية القرن الأول. فلما توفي، صلى الله عليه وسلم، قام الصحابة بعده، رضوان الله عليهم، بحمل لواء الإسلام، وقاموا بتبليغ الرسالة عنه
§ الدور الثاني: التكامل:وهذا الدور كان في عصر التابعين،
§ الدور الثالث: دور التدوين لعلوم الحديث:في القرن الثالث للهجرة، إلى منتصف القرن الرابع، والقرن الثالث هو عصر التدوين، عصر السنة الذهبي، دونت فيه السنة النبوية وعلومها تدوينا كاملا، فهناك المسانيد، وهي، كما قلنا: التي رُتبت فيها أحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، على مسانيد الصحابة، ثم جاء الإمام البخاري فأخرج الأحاديث الصحيحة، ثم جاء الإمام مسلم، فصنف صحيحه، وجاء بقية الأئمة الأربعة، وهي السنن الأربعة، ثم صحيح ابن خزيمة، ثم صحيح ابن حبان.
§ الدور الرابع: عصر التأليف وانبثاق فن علوم الحديث:ويمتد من منتصف القرن الرابع إلى أوائل القرن السابع، حيث أكب العلماء، رحمة الله عليهم، على التأليف في علوم الحديث.
مالعوامل المعينة لحفظ الصحابة للحديث؟
أولا: صفاء أذهانهم وقوة قرائحهم
ثانيا: قوة الدافع الديني، وذلك أن العرب أيقنوا أن لا سعادة لهم في الدنيا، ولا فوز لهم في الآخرة، ولا سبيل للمجد والشرف ولا إلى المكانة بين الأمم إلا بهذا الإسلام، فتلقوا الحديث النبوي بغاية الاهتمام ونهاية الحرص،
ثالثا: مكانة الحديث في الإسلام
رابعا: علم النبي، صلى الله عليه وسلم، أن الصحابة سيخلفونه في حمل الرسالة، فكان يتبع الوسائل التربوية في إلقاء الحديث عليهم، ويسلك سبيل الحكمة كي يجعلهم أهلا لتحمل المسؤولية
مالوسائل التي اتبعها الرسول، صلى الله عليه وسلم، لحفظ الصحابة لحديثه صلى الله عليه وسلم؟
· أولا: لم يكن النبي، صلى الله عليه وسلم، يسرد الحديث سردا متتابعا، بل يتأنى في إلقاء الكلمة ليتمكن الحديث من ذهن السامعين، ولهذا كان، صلى الله عليه وسلم، يردد الحديث أكثر من مرة.
ثانيا: لم يكن يطيل، صلى الله عليه وسلم، الحديث، بل كان كلامه قصدا
ثالثا: كثيرا ما يعيد، صلى الله عليه وسلم، الحديث؛ لتعيه الصدور ويُحفظ،
متى بدأت كتابة حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟
كانت في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، وفي زمنه، صلى الله عليه وسلم،
ماصحة نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث؟
أخرج البخاري في "صحيحه"، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: "ما من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب"، فهذا اعتراف من أبي هريرة، رضي الله عنه، بأنه كان أكثر الصحابة حديثا، إلا من؟ إلا عبد الله بن عمرو بن العاص، فقد كان يكتب على عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكان أبو هريرة لا يكتب، بل كان يعتمد على حفظه ببركة دعاء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، له.
وجاء في سنن أبي داود والمسند -مسند الإمام أحمد- عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أريد حفظه، فنهتني قريش، وقالوا: أتكتب كل شيء ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، بشر، يتكلم في الغضب والرضا؟! فأمسكت عن الكتابة.
أي أن عبد الله بن عمرو كان كلما سمع كلمة من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يكتبها مباشرة، فقال له مسلمو قريش: كيف تكتب كل شيء والرسول، صلى الله عليه وسلم، بشر، ربما يتكلم في الغضب والرضا، يعني سيقول كلاما ليس وحيا، هذا هو المقصود.
قال: "فذكرت ذلك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم"؛ أي قال له أن قريشا تقول كذا وكذا، فبماذا أجابه، صلى الله عليه وسلم؟
فأومأ، صلى الله عليه وسلم، بيده إلى فيه (إلى فمه ولسانه)، فقال: "اكتب، فوالذي نفسي بيده، ما يخرج منه إلا حق".
والشاهد: قوله، صلى الله عليه وسلم: "اكتب"، فإذن: كانت كتابة عبد الله بن عمرو بن العاص بإذن من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
، وجاء الأمر بكتابة الحديث، في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، من النبي، صلى الله عليه وسلم، عندما جاء إليه أبو شاة، وهو رجل من اليمن، دخل الإسلام في أيام فتح مكة، وأراد أن يرجع إلى أهله، فطلب من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يُكتب له كتابا من أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال، صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي شاة"، أي: اكتبوا الحديث لأبي شاة. إذن، هذا أمر من الرسول، صلى الله عليه وسلم، في عهده، صلى الله عليه وسلم، أن يُكتب لأبي شاة.
والصحيح ان جميع الأحاديث التي تمنع بكتابة الحديث نسخت
صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.