لسانك حصانك
المساهمات : 664 تاريخ التسجيل : 18/03/2012
| موضوع: تربية الأبناء ,,تعريف تلخيص ,,أهداف الأحد يونيو 02, 2013 5:30 am | |
| بسم الله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن المجتمع الإسلامي يواجه مشكلات عظيمة في هذا العصر ومنها: التقصير والتفريط والإهمال في تربية الأولاد، وقد نتج عن ذلك الانحراف الشديد في الشباب والفتيات، وعقوق الوالدين، وقطع الأرحام، وغيرها من المفاسد، فلا بد من حل هذه المشكلة، ولكن السؤال: كيف نحلها؟ أليس هناك علماء يهتمون بالتربية ؟ ومدارس وجامعات تدرس فيها التربية؟ وكتب ورسائل ومقالات تكتب في التربية ؟ بلى، ولكن ليس لها أثر إلا اليسير. ولو تدبرنا القرآن حق تدبره لوجدنا فيه حل هذه المشكلة، لأن القرآن كلام رب العالمين، والله يعلم كيف يربي مخلوقه، وما هي الأساليب والطرق المناسبة لتربية الإنسان من الطفولة حتى البلوغ. وقد بحثت في القرآن، فإذا فيه أساليب وطرق شتى لتربية الأولاد، والتي هي ضامنة لصلاح الأولاد، ومن ثم صلاح المجتمع الإسلامي. فإن القرآن هو الذي استطاع أن يقلب مجتمع العرب من الجاهلية إلى الفطرة السليمة الإسلام في أقصر مدة.
تعريف التربيه التربية هي: تنشئة الفرد وإعداده على نحو متكامل في جميع الجوانب العقدية والعبادية والأخلاقية، والعقلية والصحية، وتنظيم سلوكه وعواطفه في إطار كلي يستند إلى شريعة الإسلام، من خلال الطرق والإجراءات التي تقبلها الشريعة
إن من أعظم ما افترضه الله علينا تجاه نعمة الذرية أن نقوم على أمر تربيتهم، وتعاهدهم بما يصلح لهم أمور دنياهم وآخرتهم، والأولاد في نظر القرآن الكريم زينةُ الحياة الدنيا، قال - تعالى -: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحياة الدنيا)
إن الأبناء أمانة ومسئولية، يقول - عليه الصلاة والسلام -: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))صحيح البخاري
ويقول الله -تعالى -: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)
يعني بذلك- تبارك وتعالى - أن الذرية إذا كانت في درجة نازلة عن ذرية الآباء في الجنة فإنهم يلحقون بهم في الدرجات العليا، حتى يحصل الاجتماع في الآخرة كما حصل الاجتماع في الدنيا.
أهداف تربية الأطفال: 1- إن من أهداف تربية الأطفال هو أن يفتح الطفل عينه منذ نشأته على امتثال أوامر الله وعلى اجتناب ما نهى الله عنه ويدرب على الابتعاد عنها، والطفل يرتبط منذ صغره بأحكام الشريعة وبذلك فإنه لا يعرف سوى الإسلام تشريعاً ومنهاجاً. 2- أن يكون الطفل يحترم القيم والخلاق. 3- أن يكون الطفل سعيداً. 4- أن يتعاطف الطفل مع الآخرين. 5- أن يكون ذكياً اجتماعياً. 6- أن يشعر الطفل بالراحة تجاه نفسه ويقدرها ويطور مهاراته دائم. 7- أن يكون الطفل شجاعاً وجريئاً.
تلخيص الأمور التي يراها القرآن في تربية الأولاد
التوحيد، والتحذير من الإشراك، والأمر ببر الوالدين، والشكر لله، ومراقبة الله لأنه عليم بخفيات الأمور، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر، والتحذير من الكبر والعجب، والأمر بالقصد في المشي والكلام، وتقوية العلاقة بين الأب والابن، والأخذ بالحيطة والحذر من كيد الأعداء، وتوجيهات الأب في بناء مستقبل أولاده، والعدل بين الأولاد، وضرورة اللعب للأطفال.
لو طبق كل أب هذه الأمور في تربية أولاده بعد كونه قد دعا الله أن يرزقه ولداً صالحاً وذرية طيبة، ستكون تربيته ناجحة بإذن الله، وليس للإنسان أن يهدي من أحبب ولكن الله يهدي من يشاء
وأخيراً: أدعو الله - عز وجل - أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يجعل أولادنا صالحين، عاملين بالكتاب والسنة، وأن يهدي الآباء الذين يهملون في تربية أولادهم أو يربون أولادهم على منهج الكفار والغرب-آمين-. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
| |
|