تعريف اللحن
هو الخطأ والإنحراف والميل عن الصواب . وهو قسمان : اللحن الجلي واللحن الخفي
اللحن الجلي :
وهو خطأٌ يطرأ على اللفظ فيُخِلُّ بعُرْفِ القراءة ومبنى الكلمة ، سواء أخلَّ بالمعنى أم لم يُخِلّ
-واللحن الجَلِيُّ قد يكون في الحروف ، أو الكلمات ، أو الحركات والسكنات
(أ) في الحروف : وله ثلاث صور
إبدالُ حرفٍ مكان حرف : مثال ذلك
إبدال الثاء من ( ثَيِّبات ٍ) بالسين ، وإبدال الضاد من ( فمن اضطُرّ َ) بالطاء .
زيادةُ حرفٍ على مبنى الكلمة : مثال ذلك :
يُقرأ : ( ولا تسألن ) والصواب: ( ولتُسْألُن َّ) ، ويُقرأ : ( فترميهم بحجارة ) والصواب : ( ترميهم بحجارة )
إنقاصُ حرفٍ من مبنى الكلمة : مثال ذلك :
يُقرأ : ( إذا جاءت الطَّامَة ) والصواب : ( فإذا جاءت الطَّامَةُ ) .
ويُقرأ: ( ولتموتن إلا وأنتم مسلمون ) والصواب : ( ولا تموتُنَّ إلاَّ وأنتم مسلمون ) .
(ب) في الكلمات : وله ثلاث صور:
إبدالُ كلمةٍ بكلمة : مثال ذلك :
يُقرأ : ( والله غفورٌ رحيمٌ ) والصواب : ( والله غفورٌ حليمٌ ) .
ويُقرأ : ( إنك أنت العزيز الحكيم ) والصواب : ( إنك أنت العليمُ الحكيم ) .
زيادةُ كلمةٍ على الآية : مثال ذلك :
يُقرأ : ( أو تحرير رقبةٍ مؤمنة ) والصواب : ( أو تحريرُ رقبةٍ ) .
إنقاصُ كلمةٍ من الآية : مثال ذلك :
يُقرأ : ( ولله ما في السموات والأرض ) والصواب : ( ولله ما في السموات وما في الأرض ) .
(جـ) بالحركات والسكنات : مثال ذلك :
إبدالُ الضمةِ من : ( الحَمْدُ لله ) بفتحةٍ أو كسرة ، وإبدال السكون من : ( أَنْعَمْت َ) بفتحة .
واللَّحْنُ الجليُّ إذا حدث في سورة الفاتحة ، وأخل بالمعنى ، يُبطِل الصلاة .
أما إن لم يخل بالمعنى ، فلا يبطل الصلاة ، ولكن مع الإثم
بينما اللحن الجلي إذا حدث في غير سورة الفاتحة ، فلا يبطل الصلاة ، سواء أَخَلَّ بالمعنى أم لم يُخِلّ به ، إلا إذا كان مُتَعَمَّدَاً .
اللحن الخفي :
هو خَلَلٌ يطرأ على الألفاظ ، فيُخِلُّ بالعُرْفِ ولا يُخِلُّ بالمبنى ، سواء أخَلَّ بالمعنى أم لم يُخِلّ به ، وهو نوعان
نوعٌ يعرفه عامة القراء : مثل : ترك الإدغام في مكانه ، وترقيق المُفَخَّم ، وتفخيم المُرَقَّق ، ومَدُّ المقصور ، وقصر الممدود ... وغير ذلك مما يخالف قواعد التجويد . وهذا اللَّحْنُ مُحَرَّمٌ بالإِجمَاع .
نوعٌ لا يعرفه إلا المَهَرَة من المُقْرِئِين : مثل : تكرير الراءات ، وترعيد الصوت بالمد والغُنَّة ، وزيادة المد في مقداره أو إنقاصه .... وغير ذلك مما يُخِلُّ باللفظ ويَذْهَبُ بِرَوْنَقِهِ .
وهذا اللحن ليس بمُحَرَّم ٍ ؛ حيث إنه يحتاج إلى مهارة فائقة وذوق رفيع لا يتوفر عند الكثيرين .
ولكن ينبغي المجاهدة والتمرين لإتقانه .
واللحن الخفي قد يكون في الحركات ، أو الحروف :
أ) في الحركات : مثال ذلك
- نُطْقُ الضمة التي بعدها سكون حركةً بين الضمة والفتحة ، كما في : ( كُنْتُمْ ، آمَنْتُمْ ) .
ولتلافي ذلك لابد من مُرَاعَاة ضم الشفتين عند كل ضمة بعدها سكون .
في الضمة التي بعدها واو ، فرغم أنهما متجانسان ، غير أن الواو أقوى من الضمة ، فتأكلها كلها أو بعضها ، كما في : ( إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِيْن ) لذلك يلزم تحقيق ضمة الدال من غير إشباع ؛ حتى لا تأكلها أو بعضها " الواو" وحتى لا يتولد بعدها واو مَدِّيَّة .
ب) في الحروف : مثال ذلك )
-أَكْلُ بعض الحروف إذا توالى الحرف ، سواء كان بكلمة واحدة كما في : ( تَتَمَارَى ) أو في كلمتين كما في : ( فَصَلِّ لِرَبِكَ ، كَيْفَ فَعَل ) .
- إشباع الحركات بحيث يتولد حرف مَدٍّ زائد حيث:
تَتَوَلَّدُ بعد الفتحة ألف ، كما في : ( بثّ ) فتصبح : ( بثا ) ، و( تلك ) فتصبح : ( تلكا ) .. وهكذا .
أو تَتَوَلَّدُ بعد الكسرة ياء ، كما في : ( مالكِ ) فتصبح : ( مالكي ) ...... وهكذا .
أو تَتَوَلَّدُ بعد الضمة واو ، كما في : ( وينشرُ ) فتصبح : ( وينشرو ) ..... وهكذا .
حالات الاستعاذه والبسمله
للإستعاذة أربع حالات ، حالتان يجهر بها فيهما في المحافل والتعليم ، وحالتان يسر بها فيهما في الصلاة والانفراد
: ولها مع البسملة عند أول السورة أربعة أوجه
أ- قطع الجميع : أي الاستعاذة عن البسملة ، والبسملة عن أول السورة
ب- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث
ج- وصل الأول بالثاني : مع الوقف عليه وقطع الثالث
د- وصل الجميع : أي الاستعاذة بالبسملة ، ووصل البسملة بأول السورة
: وللبسملة بين كل سورتين ثلاثة أوجه
أ- قطع الجميع
ب- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث
ج- وصل الجميع ، وأما بين الأنفال وبراءة فلك الوقف ، والسكت ، والوصل