بسم الله
ما صِحة موضوع (هل تعلم أين توضع ذنوبك وأنت في صلاتك ؟) ؟
هل تعلم أين توضع ذنوبك وأنت في صلاتك ؟
نرى كثيرا من الناس مع الأسف يعجل في الصلاة وينقرها وكأنه يريد التخلص منها والمسكين لا يدري أنه يفوت على نفسه أجر عظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها ، فوضعت على رأسه وعاتقيه ، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه )
هل لاحظت الحديث يا من تتعجل في الصلاة فبكل ركوع وسجود تتهاوى وتتساقط آثامك وجرائرك العظيمة فلماذا تستعجل في الركوع والسجود بل أطل سجودك وركوعك بقدر ما تستطيع لتتساقط عنك الذنوب فلا تفوت على نفسك هذا الأجر العظيم والغنيمة الباردة
الحديث رواه ابن نصر في " تعظيم قَدْر الصلاة " وأبو نُعيم في " الحلية " من طريق أبي المنيب قال: رأى ابن عمر فتى قد أطال الصلاة وأطنب ، فقال : أيّكم يعرف هذا ؟ فقال رجل : أنا أعرفه ، فقال : أما إني لو عرفته لأمَرْته بِكثرة الركوع والسجود ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن العبد إذا قام إلى الصلاة أُتِي بِذنوبِه كُلّها فَوُضِعت على عاتقيه ، فكلما ركع أو سَجَد تساقطت عنه .
ورواه رواه ابن نصر أيضا من طريق جبير بن نفير أن عبد الله بن عمر رأى فتى وهو قائم يُصَلّي قد أطال صلاته وأطنب فيها ، فقال : مَن يعرف هذا ؟ فقال رجل : أنا ، فقال عبد الله بن عُمر : لو كنت أعرفه لأَمَرْته أن يُطِيل الركوع والسجود ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن العبد إذا قام يصلي أُتِي بذنوبه فَجُعِلَت على رأسه وعاتقه ، فكلما ركع أو سجد تَسَاقطت عنه .
وصححه الألباني في " الصحيحة " .
والله تعالى أعلم .
لكن مما يظهر لي والله أعلم أنه ليس المقصود من الحديث سقوط السيئات بقدر إطالة السجود والركوع !!
وإنما هو حث في إقامة الصلاة حق الإقامة والطمأنينة في جميع الأركان ،،
وذهاب السيئات بقدر خشوعنا في الصلاة ..
فالصلاة عموما الصلاة تذهب حر المعصية ، وتقيل عثرة السيئة ، تمحو الخطايا ، وتزيل الرزايا
لكن كما وضحت السنة أن أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد ...
لنقرأ حال السلف من قبلنا في الصلاة ولننظر حالهم في السجود يطيلون السجود لإحساسهم بلذة المناجاة بلذة القرب ،، وهذا ما نفتقده كثيرا والله المستعااان
وشرح قوله ( فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه ) هو : حتى لا يبقى عليه ذنب وهذا في صلاة متوفرة الشروط والاركان والخشوع وجميع الآداب كما يؤذن به لفظ العبد والقيام
ذكر هذا الشرح في كتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير
المؤلف / الإمام الحافظ زين الدين عبد الرؤوف المناوي
والله اعلم