بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سؤالي وفقكم الله مهم وارجو الاجابه عليه للضروره حيث كتابيه من النصارى تدرس عن الاسلام وتحاول ان تفهمه بغية ان تسلم لكنها وجهت سؤالها لأاحد الأخوه وهو من سيتزوجها ان شاء الله عن الحور العين ،لما يجازي الله اأهل الجنه من الرجال بالحور العين ان كان لهم زوجاتهن من من يدخلن الجنه ان شاء الله ،،عذرا لا أدري ان كانت غيه ام ماذا لكن أريد فقط ان أقنعها بالتي هي أحسن ومما ورد من السنه عن نصيب المؤمنات في الجنه وعن الحور العين أيضا بارك الله فيكم.
____________________________________________________________
رد الشيخ عبدالرحمن السحيم
المرأة المسلمة إذا دَخَلت الجنة فإنها لآخر أزواجها في الدنيا إذا دَخَل الجنة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني .
وقال حذيفة رضي الله عنه أنه لامرأته : إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوَّجِي بعدي ، فإن المرأة في الجنة لأخر أزواجها في الدنيا ، فلذلك حَرّم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده ، لأنهن أزواجه في الجنة . رواه البيهقي .
ولا يتعارض هذا مع كون الرجل يُزوّج في الجنة من الحور العين .
فإنه يُزوّج من الحور العين ، ويُزوّج زوجاته التي كُنّ في الدنيا .
قال الله تعالى : ( وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) .
وقال الله عز وجلّ عن المؤمنين : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن للمؤمن في الجنة لَخَيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها ستون ميلا ، للمؤمن فيها أهْلُون ، يطوف عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضهم بعضا . رواه البخاري ومسلم .
ومن دَخَل الجنة فإنه يَنعَم ، ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت ، لا تَبلى ثيابه ، ولا يَفنى شبابه .
ومن كان كذلك فإن له في الجنة ما شاء ، وله الرضا ، وله النظر إلى وجه ربِّـه ، وهم أعظم من نعيم الجنة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تُبَيِّض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى ، وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من خلقك ، فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك ، قالوا : يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أُحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا . رواه البخاري ومسلم .
ومن كان كذلك فإن له ما تشتهيه نفسه ، وما تلذّ له عينه .
والله تعالى أعلم .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله