بسم الله
من يتحدث لحظة الأذان فإن الملاائكة تلعنه حتى ينتهي المؤذن (خبر مكذوب)
السؤال:
ما صحة هذا القول ؟؟
عندما ينطق بالأذان فلا تحركو ألسنتكم إلا بالدعاء لأن من يتحدث لحظة الأذان فإن الملاائكة تلعنه حتى ينتهي المؤذن ، انشر فغيرك لا يعلم ، اللهم قد بلغت اللهم فأشهد . . *!
الإجابة:
هذا الخبر مكذوب لا أصل له, لا يحل نشره إلا للتحذير منه, وهذا ببيان وضعه وأنه مكذوب لا أصل له, والله أعلى وأعلم.
.........................................................................................................
تلقين إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته (حديث مكذوب لا أصل له)
السؤال:
ما صحة حديث : يوم نام إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له : يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً .. ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له : يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني .. فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟
فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله : ابنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله !
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } ؟
الإجابة:
هذا حديث لا أصل له ، و لابد أن أنبه على الأمور التالية :
أولا : السنة تلقين المحتضر عند الاحتضار قبل موته وليس تلقين الميت بعد دفنه ، وقد اعتبر جمهور العلماء أن تلقين الميت بعد دفنه من البدع المحدثة ، ومن هنا فهذه القصة لا تَصحّ ، ولم تثبت عند أهل الحديث وليست في كتب السنة المعتمدة ، فهي قصة لا أصل لها ولا يجوز روايتها فضلا عن نشرها بين الناس .
ثانيا : لا يصح هذا الحديث في سبب النُّزول لهذه الآية : " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ..." .
ثالثا : هذه بعض أقوال العلماء في هذه القصة التي لا أصل لها :
1- قال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى : (أما خبر : أنه صلى الله عليه وسلم لقن ابنه إبراهيم ، فغـريـب) ا.هـ " أسنى المطالب شرح روض الطالب (1/330) " .
2- قال المحدث محمد بن يوسف الصالحي رحمه الله تعالى
السادس: في الرد على من زعم أنه لقنه-أي إبراهيم بن رسول الله- اشتهر على الألسنة أنه لقن ابنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم بعد الدفن وهذا شئ لم يوجد في كتب الحديث، وإنما ذكره المتولي، في " تتمته والإبانة " بلفظ .. - فذكر الرواية الأولى المختصرة - والأستاذ أبو بكر بن فورك في كتابه المسمى " النظامي " ولفظه ... - فذكر الرواية الثانية المفصلة - وهذا كما ترى مُـنـكـر جـداً ، بـل لا أصـل لـه ) ا.هـ " سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد (11/25) "
رابعا : ما روي في التلقين - من غير هذه القصة - فهو حديث أبو أمامة وهو أيضا حديث ضعيف لا تثبت به حجة ، قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى : (التلقين لم يثبت فيه حديث صحيح ولا حسن ، بل حديثه ضعيف باتفاق المحدثين ، ولهذا ذهب جمهور الأمة إلى أن التلقين بدعة ، وآخر من أفتى بذلك الشيخ عز الدين بن عبد السلام) ا.هـ "الحاوي للفتاوى (2/191) " .
وإنني أتعجب من هذه السرعة في نشر الأحاديث قبل التثبت من صحتها رغم التحذير الشديد مرارا عديدة ، يا من تغيرون على سنة نبيكم . يا من تحبون نبيكم . يا من تريدون لدين الله أن يعلو ولا يُعلى عليه . لا ترسلوا أي شئ عبر الإنترنت قبل التثبت من صحته حتى لا نساهم بغير قصد في نشر خرافات تسيء لديننا وتنتشر في سرعة البرق إلى الملايين حيث يصعب تداركها وتصحيحها . اللهم إني قد بلغت . اللهم فاشهد .
والله تعالى أعلم .