منتدى خاص بالبحوث الدينيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خاص بالبحوث الدينيه

( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
التشريع
المواضيع الأخيرة
» شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 12
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالأحد مايو 25, 2014 6:32 am من طرف لسانك حصانك

»  شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 11
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالأحد مايو 25, 2014 6:28 am من طرف لسانك حصانك

»  شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 10
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالسبت مايو 24, 2014 7:48 am من طرف لسانك حصانك

» شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 9
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالسبت مايو 24, 2014 7:32 am من طرف لسانك حصانك

»  فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين 134
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2014 8:16 am من طرف لسانك حصانك

» شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 8
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2014 7:58 am من طرف لسانك حصانك

» شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 7
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2014 7:27 am من طرف لسانك حصانك

»  شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 6
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2014 7:19 am من طرف لسانك حصانك

»  شرح ( منظومة أصول الفقه وقواعده ) للشيخ ابن عثيمين 5
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالسبت مايو 17, 2014 3:31 am من طرف لسانك حصانك


انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأكثر نشاطاً
8حلقات فضل عشر ذي الحجة - المنجد
أحاديث منتشره عن شهر شعبان عرضتها مع درجتها
القران بسماعه بتفسيره بقرائه بلغات العالم
شرح الحديث الثاني من احاديث الاربعين النوويه
خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن
أبو ليان .. في منتديات أهل الذكر
مقطتفات عن سيرة النبي صلى عليه وسلم
صفات المنافقون
حلا تراب الملكه
تفسير فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 93 بتاريخ الثلاثاء مارس 19, 2013 8:48 pm
تصويت

 

 ((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  Empty
مُساهمةموضوع: ((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))    ((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))  I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 12, 2012 5:56 am


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كثر اللغط عن العلماء والدعاة ممن يدعون اتباع المنهج السلفي , لدرجة أن وصل الأمر الى أن الرافضة في مناظرتهم للسنة ينقلون كلام هؤلاء الأقزام.

فمن باب نصرة الحق وأهل العلم .. سأسرد لكم بإذن الله تعالى أقوال أئمة السلف في عصرنا .. العلامة ابن باز والعلام ابن عثيمين والعلامة الألباني ..

ولاشك أن القائمة تطول بعلماء آخرين .. ولكن من باب اختصار الوقت والتركيز على هذه الأقوال .. اكتفيت بهؤلاء من العلماء..

وهذا الموضوع هو رد على أحد مواضيع الأخ المنفهق انتقص فيها من الدعاء ووصفهم بما وصفهم الرافضي ابو الزهراء في مناظرات المستقلة بقوله سروريين, فبتنا لا ندري من أخذ التسمية من من ؟
وعموما أنا أعلم أن التسميات لا تسمن ولا تغني من جوع .. فأهل الباطل يصفون الدعوة السلفية بالوهابية .. ونحن لا نشك بما في مبدأ الشيخ محمد بن عبدالوهاب من الصفاء.
عموما .. بعد أن وضعت ردي على المنفهق .. قام بحذفه هداه الله بحجة عدم اكتمال الدرس .. فتفهمت الوضع ..
ولكي لا أقطع على شيخنا درسه ,, قررت وضع كلام العلماء في موضوع مستقل.
وأتمنى من المنفهق والأخوة المشرفين المؤيدين لتوجه المنفهق عدم استعمال السلطة في تعديل ردود الناس من أجل اختلاف وجهات النظر .. واقول لهم لا تأخذكم العزة بالباطل .. واتقوا الله ثم اتقوا الله ثم اتقوا الله
ووالله لن ينفعك يالمنفهق كلام من طبل ومدحك في موضوعك .. والله لن يحمل عنك أوزارك منهم أحد عندما يسألك رب العزة غدا.

لا أريد الإطالة .. فسأترك المجال لمن هم أعلم مني ومنك للحديث في هذا الموضوع:



توجيهات اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه :
( نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء)
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه:
إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء و رميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لاتكونوا .......الأية. و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض). و الأيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة ،

و لهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، و الوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما الوقوع في العلماء، و من عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، و منها أن الله سبحانه و تعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم ).

و الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ، و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى.

و هذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول. و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.

فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء، و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظام العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم، و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد، و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب و دب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم ......



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.


الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو :عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ
عضو :عبدالله بن عبد الرحمن الغديان
عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو : صالح بن فوزان الفوزان

-------------------------------------------------------------------------------------------------


توجيهات الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز



*الوقفة الأولى:
الشيخ عبدالعزيز بن باز ..من الظلم وسوء العقيدة الصاق الشائعات بالعلماء وطلبة العلم
http://www.islamgold.com/rmdata/126_elsaq_binbaz.rm


*الوقفة الثانية:
الشيخ ابن باز: الواجب هو الكلام الطيب وعدم إشاعة الفحشاء، والكلام السيئ والتنابز بالألقاب وغيبة الناس بغير حق، ولا يوالي في هواه ويعادي في هواه

السؤال الأخير طرحه بعض الإخوة، ويقولون يُوجه إلى سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز، وإلى فضيلة الشيخ: عبد الله بن جبرين، والشيخ عبد الرحمن البراك..
يقول: سمعنا كلاماً في شريط لأحد الأشخاص يصف فيه بعض الدعاة أمثال الشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي وغيرهما من طلبة العلم وأمثالهما، يصفهم بأنهم ضُلاّل ودعاة بدعة وأنهم أضل من مبتدعة العصور الماضية، ويحذر من سماع أشرطتهم والاغترار بكلامهم، فما رأيكم في مثل هذا الكلام أثابكم الله؟
فأجاب سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز – رحمه الله-:
هذا غلط [كلام غير واضح] فلا ينبغي أن يُسمع هذا الشريط، ينبغي أن يُتلف هذا الشريط، مثل هذا لا ينبغي أن يُسمع ولا يتكلم فيه ولا ينشر عنه شيء ، نسأل الله العافية،-الله يهدي الجميع-.
هذا الذي أشرنا إليه أن الواجب هو الكلام الطيب وعدم إشاعة الفحشاء، والكلام السيئ والتنابز بالألقاب وغيبة الناس بغير حق، ولا يوالي في هواه ويعادي في هواه -نسأل الله العافية-، الله يهدي الجميع، الله يهدي الجميع.

http://www.islamgold.com/rmdata/5_IbnBaz_wasf.rm


*الوقفة الثالثة :
الشيخ ابن باز يشير إلى وجوب مراجعة صاحب القول
والأستبيان عن ما يشكل علينا![/COLOR]

[COLOR=Navy]
السؤال: ما نصيحتكم لمن يوزع الشرائط ضد الشيخ سلمان العودة في بيت الله الحرام، علماً أنه موجود الآن في المسجد؟

فأجاب سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز – رحمه الله-:

هذا لا يجوز،هذا لا يجوز، يجب التعاون في باب الخير وترك الشر مع الشيخ سلمان العودة ، ومع الشيخ
سفر ، ومع الشيخ عبد الوهاب الطريري ، ومع الشيخ ربيع ، ومع الشيخ محمد أمان ، وجميع الدعاة وجميع
العلماء يجب التعاون معهم في الخير والإعانة في الخير والدعاء لهم بالتوفيق والتسديد، وإن ذكر شيء
في محاضرة أو شريط للشيخ سلمان أو الشيخ سفر أو الشيخ ربيع أو الشيخ: محمد أمان أو الشيخ الفوزان أو
لي أو غيري، يسألهم عما أشكل عليه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، وليس بالشدة وسوء الظن، يسألهم عما
أشكل عليه، وهم يلزمهم أن يوضحوا، ويبينوا بالأدلة ما لديهم، والحق ضالة المؤمن متى وجدها أخذها،
والله سبحانه يقول في كتابه العظيم وهو المرجع: "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ" [النساء:59] [ ثم قال كلاماً غير واضح] فالقرآن فيه الكفاية، والسنة فيها، ولهذا أمر الله بالرد إليهما، ففيهما الكفاية والهداية: \" وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله\".
فلا يجوز التعصب لا لزيد ولا لعمرو، يجب على طلبة العلم وعلى العلماء وعلى العامة المؤمنين الإنصاف
لأهل الحق، وألا ينفّروا من فلان ولا من فلان، عليهم أن ينفّروا مما حرم الله، ينفّروا من المعاصي ،
عليهم أن ينفروا من المعاصي ويحذروا منها، من الزنا ومن عقوق الوالدين ومن الربا ومن الغيبة ومن
النميمة ، ومن ترك الصلاة، ومن ترك صلاة الجماعة إلى غيرها من المعاصي.
[بعض الكلمات غير مكتوبة لعدم وضوح الصوت]
أما العلماء والدعاة فيشجع الناس على سماع الأشرطة والمحاضرة والندوات، و إذا أشكل عليه يسأل صاحب الشريط ، صاحب الندوة، صاحب الخطبة صاحب المحاضرة، ويسأل غيره من العلماء عما أشكل عليه: وش معنى هذا الكلام؟، وش معنى كلام فلان؟ وش معنى كلام سلمان، وش معنى كلام فلان، مثلاً محمدأمان، وش معنى كلام ربيع؟ وش معنى كلام بن باز؟، وش معنى كلام صالح الفوزان؟ يسأل ما أشكل.
ولكن بقصد طيب وليس بقصد المراء والجدال، يكون يقصد طيب، يقصد العلم ، ويقصد الفائدة .. بالأسلوب الحسن..ولعله يهديه الله إذا أراد الخير.
http://www.islamgold.com/rmdata/6_Ibn_baz_tawzee3.rm



*الوقفة الرابعة :
الشيخ ابن باز : تجني بعض المخالفين في بعض المسائل التي يسوغ فيها الخلاف بالقذف و اللمز .. مقطع صوتي للإمام العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله


http://www.islamgold.com/rmdata/3_IbnBaz_khelaf.rm


* الوقفة الخامسة :
الشيخ ابن باز : نصيحة و وجوب حسن الظن بالدعاة والعلماء .. :

الواجب على طلبة العلم، وعلى أهل العلم مع إخوانهم العلماء، الواجب عليهم حسن الظن، وطيب الكلام، والبعد عن سيء الكلام، والدعاة إلى الله جل وعلا حقهم عظيم على المجتمع ، والعلماء حقهم عظيم على المجتمع.
فالواجب أن يساعدوا على مهمتهم بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والظن الصالح الطيب، لا بالعنف والشدة ولا بتتبع الأخطاء وإشاعتها، للتنفير من فلان وللتنفير من فلان.
يجب أن يكون طالب العلم ويكون السائل يقصد الخير ويقصد الفائدة ويسأل عن ما يهمه، وإذا وقع خطأ أو إشكال سأل عنه بالرفق والحكمة والنية الصالحة، حتى يزول الإشكال.
فكل إنسان يخطيء ويصيب، ما فيه أحد معصوم إلا الرسل عليهم الصلاة والسلام.
وإخوتنا الدعاة إلى الله عز وجل في هذه البلاد- في هذه المملكة- حقهم على المجتمع أن يساعَدُوا على الخير وأن يحسن بهم الظن، وإذا وقع الخطأ يبين الخطأ بالأسلوب الحسن، والمفاهمة، بقصد الفائدة ليس بقصد التشهير والعيب.
وبعض الناس يكتب نشرات في بعض الدعاة، نشرات خبيثة رديئة لا ينبغي أن يكتبها طالب علم؛ لأنه أخطأ في كلمة، أو ظن أنه أخطأ في كلمة، فلا ينبغي هذا الأسلوب، طالب العلم الحريص على الخير يسأل عما أشكل عليه بالأسلوب الحسن.
والدعاة ليسوا معصومين سواء كانوا مدرسين أو خطباء أو في محاضرة أو في ندوة.
ومن ذلك ما وقع في هذه الأيام ومن قبل أيام من بعض الدعاة، مثل محمد أمان الجامي والشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي ، والشيخ فالح بن نافع الحربي والشيخ ربيع بن هادي وغيرهم من الدعاة المعروفين بالعقيدة الطيبة وحسن السيرة ومعروفين أنهم من أهل السنة والجماعة .
فلا ينبغي إيذاء الواحد منهم في شيء ،وإن ظن طالب العلم أن أحدهم أخطأ أو ظهر له أنه أخطأ، فلا ينبغي أن يشهر بذلك أو يسيء به الظن، بل يدعو له بالتوفيق ويدعو له بالهداية،[كلمات غير واضحة] ويسأل فيما أشكل حتى يزول الإشكال بالدليل المعول عليه، قال الله وقال رسوله.
http://www.islamgold.com/rmdata/2_ibnBaz_naseeeha.rm


صورة من تزكية سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز للمشائخ الدعاة :
وهي بتاريخ بعد التاريخ الذي جاء بعض المحرشين بوثائق مأولة عن معناها.
http://www.islamgold.com/rmdata/83_ebnnagd1.jpg


والوقفة السادسة :
بيان من سماحة الشيخ الوالد / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ( رحمه الله )


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين أما بعد:

فإن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان، وقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعا من الدعوة إلى التوحيد، وإخلاص العبادة لله وحده، وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله، والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد، وقد شاع في هذا العصر أن كثيرا من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين، يفعلون ذلك سرا في مجالسهم، وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به رسوله من جهات عديدة منها:

أولا: أنه تعد على حقوق الناس من المسلمين، بل خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذين بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات، وتأليف الكتب النافعة.

ثانيا: أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم، وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات والوقوف في وجه الداعين إليها، وكشف خططهم وألاعيبهم، ولا نرى مصلحة في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق او من أهل البدع والضلال.

ثالثا: أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة، والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه، وليس من حق الأخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم.

رابعا: إن في ذلك إفسادا لقلوب العامة والخاصة ونشرا وترويجا للأكاذيب والإشاعات الباطلة وسببا في كثرة الغيبة والنميمة، وفتح أبواب الشر على مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدابون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا.

خامسا: أن كثيرا من الكلام الذي قيل لا حقيقة له وإنما هو من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراها بها وقد قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا...الآية"، والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم علىأحسن المحامل وقد قال بعض السلف: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا.

سادسا: وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به، ولا يثرب عليه إذا كان أهلا للاجتهاد فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن حرصا على الوصول إلى الحق من اقرب طريق، ودفعا لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين، فإن لم يتيسر ذلك ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه، ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور: "ما بال أقوام قالوا كذا وكذا"

فالذي انصح به هؤلاء الأخوة الذين وقعوا في اعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سببا في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن، وشغلهم عن طلب العلم النافع، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال، والكلام عن فلان وفلان، والبحث عما يعتبرونه أخطاء للآخرين وتصيدها وتكلف ذلك.

كما أنصحهم أن يكفروا عما فعلوه بكتابة او غيرها مما يبرؤون فيه انفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليه من قولهم، وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله وتكون نافعة للعباد وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما" متفق على صحته.

ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه، ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملا بقول الله عز وجل في سورة النساء: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا"

والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى وأن يوفق جميع علماء المسلمين وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده، ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين

عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد

و قد صدر هذا البيان بتاريخ (17/6/1414هـ)



الوقفة السابعة :
كلمة الشيخ ابن باز عن سلامة صدر المسلم من الغل والحسد على إخوانه ،
بضيافة عائض القرني و بمشاركة سلمان العودة وناصر الزهراني و عوض القرني و عبدالرحمن العشماوي :

في محاضرة للشيخ عائض القرني بعنوان لقاء الأحبة ألقى الشيخ عبدالعزيز بن باز كلمة بعنوان ( سلامة الصدر) بعد كلمة الشيخ سلمان العودة بنفس الموضوع ، بمشاركة الشيخ ناصر الزهراني والشيخ عوض القرني و الشاعر عبدالرحمن العشماوي

كلمة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :

بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله.
أما بعد:
فلا شك أن ما قاله أخونا الفاضل الشيخ: سلمان العودة فيما يجب على المسلمين من الدعوة إلى الله والتعليم والإرشاد والنصح لله ولعباده يرجع الأمر أنه أمر لازم والناس في أشد الحاجة إليه، العالم في أشد الحاجة إلى التعليم والتوجيه؛ لأن علماء السنة قلوا واشتدت الغربة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدوركم، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رءوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا }. فالواجب على أهل العلم أن يعتنوا بالدعوة إلى الله، وأن يكونوا على بصيرة مما يقولون، على كل واحد أن يهتم بالعلم وأن يقول عن علم، قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108].
كل واحد مسئول فليتق الله وليقل عن علم أينما كان؛ في بلاده وفي غير بلاده، في السيارة، وفي الطائرة، والقطار، والسفينة، والباخرة، وفي كل مكان، يتقي الله ويدعو إليه، ويرشد الناس إلى الخير.
وعليه أن يكون سليم القلب من الغل على إخوانه وإن سمع شيئاً فليتق الله وليصفح وليعفو؛ لأن هذا أقرب للتقوى، وأقرب لجمع القلوب، وأقرب إلى الصلاح بين الجميع والتعاون، وليكون قلبه سليماً من كل ما يخالف شرع الله؛ من اتباع هوىً، ومن غلٍ على مسلم، ومن حسد لآخر، ومن دعوة إلى غير الله عز وجل، ويكون قلبه سليماً من كل إرادة تخالف شرع الله، ومن كل عمل يخالف شرع الله، ومن كل قول يخالف شرع الله، ومن كل هدف يخالف شرع الله، أن يكون هدفه وجهوده وأعماله وأقواله كلها في تحقيق ما شرعه الله وفي الدعوة إليه، وفي التحذير من خلافه؛ هذا هو طريق النجاة والسلامة، وبذلك نرضي الله وننفع المسلمين وتكثر أحبابه وإخوانه وينتفعون به.
نسأل الله للجميع التوفيق والهداية، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
كلام المقدم:
أثابكم ربي وشكر لكم وبارك فيكم، ووفقكم ونفعنا جميعاً بهذا الكلام المسدد، ووهب لنا من عنده طهارة القلوب.
http://www.islamgold.com/rmdata/147_baz_salama.rm



الوقفة الثامنة :
خطاب من الإمام ابن باز لعائض القرني ، يثني على جهوده في الدعوة ويطلب منه المواصلة والصبر على دعوة الناس ، مع الاستعداد للتعاون معه في ذلك



بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الشيخ/ عائض بن عبد الله القرني وفقه الله لما يحبه ويرضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فنظراً لحاجة الناس اليوم إلى الوعظ والتذكير والإرشاد، ولما لفضيلتكم من الجهود المشكورة في هذا المجال، والقبول والتأثير، نسأل الله أن يثيبكم على ذلك، فإني أرجو من فضيلتكم مواصلة الجهود في ذلك، والصبر على دعوة الناس إلى الخير، وتذكيرهم لما خلقوا له من توحيد الله وطاعته، وتشجيع إخوانكم من أهل العلم على ذلك، لما لا يخفى على الجميع من فضل الدعوة إلى الله سبحانه، وشدة حاجة المسلمين وغيرهم إليها، وذلك عن طريق المحاضرات والدروس والإجابة عما يشكل عليهم في أمور دينهم، والتعاون على البر والتقوى.
ونحن مستعدون للتعاون معكم في ذلك، والتفاهم مع ولاة الأمر فيما قد يعرض لكم في هذا السبيل، فسيروا على بركة الله، وأبشروا بالأجر العظيم، والذكر الجميل، وحسن العاقبة التي وعد الله بها المخلصين الصادقين، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، ويجعلنا جميعاً من أنصار دينه، والدعاة إليه على بصيرة، وأن يوفق حكومتنا، وعلى رأسها خادم الحرمين ، وجميع المسئولين لكل ما فيه رضاه وصلاح أمر عباده، إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الرقم: 1142
التاريخ: 10/9/1411هـ

-------------------------------------------------------------------------------


توجيهات الشيخ العلامة محمد بن عثيمين




*الوقفة الأولى :
كلمات حول الخلاف :


فإن قال قائل ما موقفنا مما يقع من الخلاف بين العلماء في بعض الأحكام الشرعية؟

العلماء لم يتفقوا على شيء إلا ما عُلم بالضرورة من دين الإسلام، فكيف نفعل في هذا الخلاف؟

فالجواب بيّنه الله – عز وجل- بقوله : (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) .. المرجع إلى الله .

وقال تعالى : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً))..

ولو سلكنا هذا الطريق لم يبق بيننا خلاف.. وأقصد لم يبق بيننا خلاف في القلوب ، أما في الآراء فقد يقع.. لأن الخلاف وقع حتى بين الصحابة – رضي الله عنهم-، لكن القلوب لم تختلف.

والذي ضر الناس اليوم في هذه اليقظة الدينية أنهم اتبعوا أهواءهم .. أعني فريقاً منهم اتبع هواه.. وصار الخلاف في الرأي يؤدي إلى اختلاف القلوب.. وتنافر القلوب .. والعداوة والبغضاء..و السب واللمز.. وهذا - والله- فرحة الأعداء.. وهذا تَفتت الدعوة الإسلامية..

فالواجب ألا تختلف القلوب..ولو اختلفت الآراء..
ومن أراد أن يكون قوله هو المرجع عند الخلاف فقد دعا بنفسه أن يكون بمنزلة الرسول!!

وإذا أراد هذا؛ أراد مُخالفه أن يكون المرجع إلى قوله أيضاً..إذ لا أحد منهما معصوم.. ولا يمكن أن نجبر الناس على أن يأخذوا بأقوالنا .. بل يلزمنا أن نأخذ بما دل عليه الكتاب والسنة.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
محاضرة في مركز الجمعية الإسلامية في بوسطن - أمريكا
عن الوحدة الإسلامية
ليلةالخميس 2 جمادى الأولى 1421 هـ
2 أغسطس 2000 م
ملف فديو : http://www.islamgold.com/ff/oth_khelaf.wmv
صوت : http://www.islamgold.com/rmdata/135_oth_khelaf.rm



الوقفة الثانية :
الشيخ ابن عثيمين : المطلوب اتباع السلف لا التحزب إلى مايسمى السلفيون .. العثيمين


يُستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:\" إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي..\"، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.
هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام، وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: \" عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين\".
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى (السلفيين) ..
الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون).. انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون).. المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك.. لكن مشكلتهم كغيرهم ، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم، ويُفسّقهم.. ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة.. الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله، فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أوفلان.. كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين.
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://www.islamgold.com/rmdata/33_othayameen_ahzab.rm



الوقفة الثالثة :
منهج الشيخ محمد بن عثيمين في الكلام على الأشخاص


س: فضيلة الشيخ: تعلمون ما للشيخ (........) من جهود طيبة في الدعوة فنرجو من فضيلتكم إبداء ما تعلمون عن هذا الشيخ حيث إن البعض بدأ يتكلم عليه وجزاكم الله خيرا؟

الجواب: ليس من شأننا في هذا اللقاء أن نتحدث عن شخص بعينه لكننا نقول:

أولا ـ كل إنسان له قدم صدق في الدعوة إلى الله في هذه الأمة من أول الأمة إلى آخرها، لاشك أنه يحمد على ماقام به من الخير.

وثانيا نقول ـ كل إنسان مهما بلغ من العلم والتقوى، فإنه لا يخلو من زلل سببه إما الجهل أو الغفلة أو غير ذلك، لكن المنصف كما قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ في خطبة كتابه القواعد: المنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه (1).

ولا أحد يأخذ الزلات ويغفل عن الحسنات إلا كان شبيها بالنساء، فإن المرأة إذا أحسنتَ إليها الدهر كله، ثم رأت منك سيئة واحدة قالت: لم أر منك خيرا قط، ولا أحد من الرجال يحب أن يكون بهذه المثابة أي بمثابة الأنثى، يأخذ الزلة الواحدة، ويغفل عن الحسنات الكثيرة،

فالقاعدة كما قلت: أننا لا نتكلم عن الأشخاص بأعيانهم مدحا أو ذما، لا في مجالسنا في مقام التدريس، ولا في اللقاءات، ولا فيما يورد علينا من الأسئلة،

ونحن ماضون على ذلك إن شاء الله، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا عليه، لأن الكلام عن الشخص بعينه قد يثير التحزب والتعصب، ولأنه قد تتغير حاله إلى خير مما كان عليه

والواجب أن نعلق الأحكام بالأوصاف لا بالأشخاص،

فنقول: من عمل كذا فيستحق كذا، ومن عمل كذا فيستحق كذا، من خير أو من شر،

ولكن عندما نريد أن نقوِّم الشخص، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ، لأن هذا هو الميزان العدل

وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط، لأن المقام مقام تحذير، ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذبا، فلكل مقام مقال.

المرجع: لقاءات الباب المفتوح 3/455-456 أعدها الدكتور عبد الله الطيار.
ـــــــــــــــــ

(1) في الأصل ثوابه. والتصحيح من كتاب القواعد لابن رجب





الوقفة الرابعة :
هب أن رجلا خالف كثيرا من أهل العلم في مسألة خلافية .. هل يبغض في الله .. العثيمين


السؤال:
فضيلة الشيخ: هب أن رجلاً خالف كثيراً من أهل العلم في مسألة خلافية، هل يُبغض هذا الشخص في الله؟ وهل تُشن عليه الهجمات - كما عبّر الشخص-؟؟

فأجاب فضيلة الشيخ محمد العثيمين – رحمه الله-:
لا، أبداً .. لو خالف الإنسان جمهور العلماء في مسألة قام الدليل على صواب قوله فيها، فإنه لا يجوز أن يشتم [غير واضحة] ، ولا يجوز أن يُعنّف عليه، ولا يجوز أن تُحمى نفوس الناس دونه ، أبداً.. بل يُناصح هذا الرجل.. يُتصل به..
كم من مسألة غريبة على أذهان الناس، ويظنون أن الإجماع فيها مُحقق ، فإذا بُحث الموضوع، وُجد أن لدى القائل بها من الأدلة ما يحمل النفوس العادلة على القول بما قال به واتباعه.
وكما أشرت آنفاً من خالف منهج السلف في باب الصفات بل في باب الإيمان كله ؛ فإنه يُنكر عليه ويُحذَّر منه.
أما المسائل العملية الحكمية فهذه لابد أن نبحث مع بعض.
صحيح أن الظاهر أن يكون الصواب مع الجمهور، مع الأكثر، هذا هو الغالب، لكن لا يعني ذلك أن الصواب قطعاً مع الجمهور..قد يكون دليل المخالف للجمهور أقوى.
وما دامت المسألة ليست إجماعاً، فإنه لا يُنكر على هذا الرجل، ولا تُوغل الصدور عليه، ولا يُغتاب، بل يُتصل به ويُبحث معه، ويُناقش مناقشة يُراد بها الحق.
والله – سبحانه وتعالى – يقول:\" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر\". كل من أراد الحق وتأمل القرآن يسر الله له باب الحق.. كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في العقيدة الواسطية: ( فكل من تدبر القرآن طالباً الهدى منه، تبيّن له طريق الحق).

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://www.islamgold.com/rmdata/59_o6.rm



الوقفة الخامسة :
كيفية التوبة لمن وقع في التضليل و التبديع للدعاة والعلماء ..
ولكن إذا كان الإنسان قد تورّط في شيء من ذلك فما المخرج؟!!


المخرج سهل – ولله الحمد-: التوبة إلى الله.. الندم على ما فعل.. العزم على ألا يعود.. مراجعة نفسه.. إذا كان قد كتب كتابا؛ً فليكتب ضده.. إذا كان قد أسمع شريطاً؛ فليُسمع ضده .. وهكذا.
والتوبة تجبُّ ما قبلها، وباب التوبة مفتوح ما دام النفَس باقياً :\" وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن\".
فليتب الإنسان إلى الله، قبل أن يفجأه الموت، وليصحح ما أخطأ فيه، وليحرص على جمع كلمة المسلمين، وليحاول ما استطاع أن يذب عن عرض إخوانه، وليحاول ما استطاع أن يُصلح ما أفسد الناس، وليحاول ما استطاع إذا سمع خطئاً عن شخص أن يتصل به اتصالاً مباشراً عن طريق المباشرة واللقاءات، أو عن طريق الهاتف، أو عن طريق الكتابة، وليقل: بلغني كذا وكذا، فهل هذا صحيح؟ إن كان صحيحاً فالأمر خلاف ما تقول، (ويبين له وجهة نظره).. وإذا كان غير صحيح فبيِّن ذلك حتى أنشر للعالم أنه غير صحيح.

وإذا فعل الإنسان هذا فإنه سيكون محموداً عند الله وعند الناس..لماذا؟ لأنه مصلح.
أما أن يأخذ بما سمع من غير تروٍ ولا تثبت، ولا سلوك للاحتياط، فإنه سيُفسد أكثر مما يُصلح.
وما أكثر ما نسمع عن قومٍ من أخطاء، ولكننا إذا سألناهم، قالوا: ليس هذا بصحيح.
لأننا نسمع عن قومٍ أخطاء، نستبعد أن تصدر منهم، ثم إذا سألنا وتحققنا، وجدنا أن الأمر بخلافه.
وإذا وجدنا أن الأمر حقيقة فإننا نناقشهم، ونقول: هذا خطأ.. ونبيِّن وجهة الخطأ.
ونقول: إذا كان عندك شيء يدفع ما قلنا فبيِّنه لنا..
والمؤمن مستعد للمناقشة بالحق.. والمؤمن مستعد للرجوع إلى الحق سواء كان عليه أم له، لأن الحق ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها، هذا هو حقيقة الأمر أيها الإخوة.
الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله
http://www.islamgold.com/rmdata/58_o5.rm




الوقفة السادسة :
*الشيخ ابن عثيمين : "ولاتطع كل حلاف مهين .. هماز مشاء بنميم" الآية .. هذه الآية تنطبق على الذين ينزعون الثقة من العلماء وأهل الدعوة ..


ولعلكم تقرؤون قول الله - عز وجل-: (( ولا تُطع كلَّ حلاّف مهين ، هماز مشّاء بنميم ، منّاع للخير معتدٍ أثيم ، عتلٍّ بعد ذلك زنيم ))..
طبّق هذه الأوصاف على مثل هؤلاء تجد أنها منطبقة عليهم..
((كل حلاف)) : لا يتكلم إلا بالحلف، لأنه ليس له ثقة بما يقول، فيريد أن يؤكد كلامه بالحلف، (( كل حلاف)) .
((مهين)) : ضعيف ، ليس له شخصية ، يرى أن شخصيته لا تقوم إلا بالأيْمان ، فتجده دائماً [غير واضحة ] :والله إنهم مخطئون..والله إنهم [كلمة غير واضحة ] ،
((همّاز)) : يهمز غيره بالعيب .
((مشاء بنيم)) : ينمُّ إلى غيره الحديث ؛ الكذب أو الصدق.
(( منّاع للخير)) : لأن كلامه في أهل الحق وفي علماء الشرع يمنع الخير ، فإن الناس إذا سقط أهل العلم والدعوة من أعينهم امتنع الخير الذي يكون على أيديهم ، لأن ثقة الناس بالشخص تجعلهم يقبلون كلامه ، وكم من شخصين عالمين تكلما في حكم واحد ؛ يقبل الناس من أحدهما دون الآخر للثقة .. فإذا نُزعت الثقة
من أهل العلم والدعاة لم يبق للشرع حرمة ولا هيبة ، وصار الناس يتجرؤون على مايريدون ، ويتكلمون بما لا يفقهون.
((معتدٍ)) : يعني معتدي على غيره بما فعل من الهمز، والمشي بالنميمة، ومنع الخير.
((أثيم)) : آثم ، ولكنها أتت بصيغة المبالغة ، وإن شئتَ فقل : بالصفة المشبَّهة.. لأن ذلك وصفٌ منطبق عليه تماماً..آثم.
((عتل بعد ذلك زنيم)) : غليظ..غليظ القلب ،عنده جفوة ، وعنده شدة ..
ومع ذلك هو ( زنيم ) دعيّ في العلماء، وليس بعالم،، دعيّ يقول:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا..... متى أضع العمامة تعرفوني
ولكن ليس عنده علم ،، لأن العلم الحقيقي ما منعك عن محارم الله..
وأما من جره علمه إلى محارم الله فإن الجاهل خير منه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( القرآن حجة لك أو عليك ))..
حجة لك: إن عملتَ به، أو عليك: إن لم تعمل به.
ولهذا ينطبق هذا الوصف على كل من اغتاب أهل العلم ، أو الدعاة المصلحين، أو زرع في قلوب الناس الحقد عليهم ، فإنه تنطبق عليه هذه الأوصاف.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://www.islamgold.com/rmdata/57_o4.rm




*الوقفة السابعة:
الشيخ ابن عثيمين : اتقوالله في هذه الصحوة .. اغفروا لإخوانكم إن أخطئوا وناصحوهم فيما بينهم إما الصواب معكم أو معهم ..


يا إخواني فكروا في الأمر... اتقوا الله في أنفسكم! اتقوا الله في هذه الصحوة وفي هذه النهضة !،
اجمعوها على كلمة واحدة ،اغفروا لإخوانكم ما أخطأوا فيه، وناصحوهم فيما بينكم ، امسك الرجل لترى أنه أخطأ ، وقل: يا أخي أنت أخطأت في كذا وكذا.. فإما أن يكون الصواب معه فيقنعك ،وإما أن يكون الصواب معك فينظم إليك ،،
أما أن تتكلم فيه من وراء الجدر، من وراء الكواليس. وتقدح فيه،، وتُحمّل قلوب الناس حقداً وغضباً وبغضاً له..
فهذا – والله – إنك لمسئول عنه ، وإنك لمُجانب للصواب ، ومجانب لمذهب أهل السنة والجماعة..
أهل السنة والجماعة عندهم في قلوبهم سلامة.. وفي ألسنتهم سلامة لأهل الحق .. يتناصحون فيما بينهم ، ولا يتفاضحون ،... يبشرون ولا ينفرون ، كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام : (( بشروا ولا تنفّروا ))
أما أن ننفر الناس بمثل هذا الأسلوب فإن الإنسان سيكون مسئولاً عنه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://www.islamgold.com/rmdata/56_o3.rm



* الوقفة الثامنة :
الشيخ ابن عثيمين : على الذين ابتلوا بهذا الداء أن يتوبوا .. ولايفتحوا في الأمة باب النزاع والتفرق .. محمد بن صالح العثيمين


إنني أوجه الموعظة لهؤلاء الذين اُبتلوا بهذا الداء أن يتوبوا إلى الله – عز وجل- ، أن يتوبوا إلى الله ويستغفروه، وألا يفتحوا في الأمة باب النزاع والتفرق.. وأن يعلموا أنهم مخطئون على كل تقدير، لأنهم بدل من أن تنصبّ أقوالهم وسبهم وغيبتهم على أهل الباطل من المنافقين والملحدين صارت تنصبّ على إخوانهم ممن يشاركونهم في الدعوة!.
يا سبحان الله!!! إذا انصبت الأقوال- أقوالهم – على إخوانهم من أصحاب الدعوة.. وقلّت ثقة الناس بهم فستقل ثقة الناس بهؤلاء الآخرين الذين سبوهم، سواءٌ دافع أولئك عن أنفسهم أم لم يدافعوا، سيكون الناس الآن بين طرفين؛ كل واحد منهما يضلل الآخر، ويقدح فيه، وحينئذٍ ينبري لقيادة الأمة من ليس أهلاً للقيادة لا في علمه ، ولا في دينه..
وحينئذٍ يفرح هؤلاء المنافقون من العلمانيين وغيرهم بما جرى بين أهل الصحوة ، ويقول: (الحمد لله الذي كفانا.. كفانا أن بعضهم يقدح في بعض!! وأن بعضهم يسب بعضاً!!فإن هذا هو الذي نتمناه، ونسهر ليل نهار على أن نحققه).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://www.islamgold.com/rmdata/54_o2.rm




* الوقفة التاسعة :
الشيخ ابن عثيمين :وهل أنت قطبي ولا جامي كل هذي مالها داعي ، و هل من العدل أن الإنسان يسب أحد من الناس ولايذكر أي حسنة له ، منهج على هذي الصفة غلط .. !


http://www.islamgold.com/rmdata/144_oth_manhaj.rm



الوقفة العاشرة :
الشيخ ابن عثيمين :من صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ..


وجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - السؤال التالي:
س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟

فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
قال الله تعالى: \"ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم\".
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ

المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220 .

هذا لايجوز ، تتبع عورات المسلمين ولا سيّما العلماء محرّمة ، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته .. الشيخ محمد بن صالح العثيمين
هذا لايجوز بارك الله فيك ، تتبع عورات المسلمين ولاسيما العلماء محرّمة، فقد جاء في الحديث:\" يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه - أظنه قال- ولو في جحر أمه \" . أي : في بيتها.
فلا يجوز لنا أن نتتبع العورات.
وتتبع العورات عورة...يعني هذا الذي ذهب يتتبع عورات الناس هو الآن واقع في عورة.
والواجب – بارك الله فيك- لمن صدر منه ما يُنتقد عليه ، أن يدافع الإنسان عن أخيه إذا سمع من ينتقده في هذا، ويقول: لعله اشتبه عليه الأمر..لعل له تأويلاً ، لاسيما من عُرف بالصدق والإخلاص، وحب نشر العلم
http://www.islamgold.com/rmdata/140_oth_tatabo3.rm



*الوقفة الحادية عشر :
الشيخ ابن عثيمين :إنه ليؤسفنا جدا أن ينبرم بعض الناس للإيقاع في أعراض أهل العلم .. العثيمين


إنه ليؤسفنا جداً أن ينبري بعض الناس للإيقاع في أعراض أهل العلم ، من الذين شهدت لهم الأمة بالنصح.. والإخلاص.. والدعوة إلى الله عز وجل، ثم يقعون في أعراضهم!!
ألم يعلموا أن أهل السنة والجماعة أن من طريقتهم سلامة قلوبهم وألسنتهم للمؤمنين!!
يقول: (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )).
إن أولئك الذين يقعون في أعراض أهل العلم.. وفي الدعاة إلى الله؛ لاشك أنهم سوف يحمّلون الأمة – ولاسيما الشباب- الغل والحقد لأولئك العلماء والدعاة.. حتى تصبح الأمة ولا ثقة بعلمائها.. ولا ثقة بدعاتها .. وحينئذٍ يتخلخل الشرع ودين الإسلام..
http://www.islamgold.com/rmdata/39_othaymeen_asaf.rm



.الوقفة الثانية عشر :
بعض طلبة العلم عادوا من المدينة وبدأوا يحذرون من سلمان و سفر و عائض وناصر العمر.. استمع لجواب الشيخ بن عثيمين

بسم الله الرحمن الرحيم ...الحمد لله رب العالمين ... أما بعد:
فهذا السؤال موجه إلى سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين..
يا شيخ – بارك الله فيك- هناك بعض طلبة العلم الذين عادوا من المدينة وغيرهم .. بدأو في تحذير الشباب من عدة مشايخ، وهم: سلمان العودة، وسفر الحوالي ، وناصر العمر، وعائض القرني.. بأن منهج هؤلاء مخالف لمنهج السلف الصالح، وعلى طلبة العلم ألا يستمعوا لأشرطتهم ، وإذا أرادوا أن يحيلوا الجواب إلى المرجع في هذا الأمر أحالوهم إلى مشايخ المدينة ، ولم يحيلوهم إلى سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز- حفظه الله- فما رأيك ياشيخ؟؟

فأجاب سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
بسم الله الرحمن الرحيم..
أرى أن مثل هذا العمل عملٌ منكر، لأنه لا يجوز للناس أن يفرّقوا بين العلماء بدون حق.
وما ذُكر عن المشايخ -الذين تقدم السائل بذكر أسمائهم- فأنا لا أعلم عليهم إلا خيراً.. وهم من إخواننا الذين لا نسيء الظن بهم، ونرى أن من ذمّهم فإن الواجب عليه أن يتقي الله-عز وجل- ، وأن ينظر في الأمر الذي ذمهم من أجله.. وأن يتبصّر فيما يقولون، وفيما يدعون إليه؛ فإن كان حقاً فهذا هو المطلوب.. وإن كان خطئاً فقد يكون الخطأ عنده هو لا عندهم.. فليتكلم معهم ، ويبحث معهم .. ثم الحق ضالة المؤمن أينما كان..
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://www.islamgold.com/rmdata/9_othyameen_madeena.rm


* االوقفة الثالثة عشر:
الشيخ العثيمين يمدح كتاب سفر الحوالي


لأن الأشاعرة لهم مذهب مستقل، لهم كيان في الأسماء والصفات ، والإيمان ، وأحوال الآخرة ،، وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي ، عما ذكروه ، أو عما عَلِم من مذهبهم
http://www.islamgold.com/rmdata/11_...n_ketabSafar.rm


الوقفة الرابعة عشر :
الرد على من يتهم الشيخ سفر الحوالي بأنه خارجي ..
نترك الرد للشيخ ابن عثيمين :


السؤال:
فضيلة الشيخ – حفظك الله- لقد ابتلينا في هذه الأيام ببعض طلبة العلم الذين يتكلمون في بعض المشايخ وفي بعض الدعاة، حتى نيل من شيخنا سفر – حفظه الله- واتُّهم في ملته، ووُصف بأنه (خارجي)، ولا زال القوم الذين تولوا هذا الأمر مصرون على ذلك ، فهل لكم من كلمة حفظكم الله؟؟

(فسأل سماحة الشيخ محمد العثيمين-رحمه الله- الحاضرين) :
الشيخ سفر موجود؟؟
العثيمين يخاطب سفر : هل تقول بكفر فاعل الكبيرة؟
( ضحك الشيخان و ربما بعض الحضور لأنه من الطبيعي والبديهي أن الشيخ سفر لا يقول بذلك)
وكان رد سفر وهو بعيد عن الميكروفون : معاذ الله [كما سيؤكده العثيمين بالأسفل]
العثيمين للحضور :هذا أبرز شعار الخوارج أنهم يكفّرون بالكبيرة.
العثيمين يخاطب سفر :
هل تقول بجواز الخروج على الأئمة؟؟
رد الشيخ سفر وهو بعيد عن الميكروفون : معاذ الله [كما سيؤكده العثيمين بالأسفل]
العثيمين للحضور : إذا، لا يقول بجواز الخروج على الأئمة، إذاً أين الخارجية فيه؟!!!
أقول أنا إن سفر الحوالي من الخوارج على أهل الباطل ، نعم ، هذا هو الذي أعتقده فيه ، ولا أرى فيه إلا الخير..ولا علمتُ فيه إلا الخير..
ولكني أقول يا إخواني: كلما برز الإنسان في نعمة كثر حساده ، هذه قاعدة مطردة. متى رأيت شخص[ كلمة غير واضحة] في نعمة فاعلم أن الحسد أمامه.
ابن آدم قرّب قرباناً فت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
((ابن باز ابن عثيمين الألباني .. ماذا يقولون عن شيوخ الصحوة ؟؟ مقاطع صوتية مفرغة))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقاطع مختاره لا تحرموني أجر الاستماع لها
» طرق للعلاج من السحر بن باز - الألباني رحمهما الله
» فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني - رحمه الله -
» فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني - رحمه الله -
» فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني - رحمه الله _

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خاص بالبحوث الدينيه :: المنتديات الشرعيه :: القسم الشرعي العام-
انتقل الى: